40 ألف منصب سيغادره أصحابه الموسم المقبل بسبب قانون التقاعد مسابقة الأساتذة 2018
أنهت مديريات التربية الـ 50 على المستوى الوطني، ضبط عدد المناصب الشاغرة خلال السنة الجارية، والمناصب التي ستكون متوفرة خلال الموسم الدراسي المقبل للمقبلين على التقاعد، وذلك تحسبا لفتح مسابقة التوظيف للسنة الدراسية 2017 / 2018، واستكمال عملية التوظيف من القوائم الاحتياطية الوطنية خلال الموسم الجاري .
وحسب ما كشفته مصادر مطّلعة من وزارة التربية الوطنية، فقد أكملت مديريات التربية على المستوى الوطني عمليات جرد المناصب الشاغرة للأساتذة في قطاع التربية الوطنية تحسبا لفتح القائمة الاحتياطية الوطنية والشروع في عملية توظيف الأساتذة الاحتياطيين منها.
وأضافت ذات المصادر، أن وزارة التربية الوطنية كلّفت مديري التربية من أجل إحصاء كافة المناصب الشاغرة في القطاع، حتى يتم الشروع في توظيف الأساتذة من القائمة الاحتياطية الوطنية، إضافة إلى إحصاء المناصب التي سيغادرها أصحابها، خلال الموسم الدراسي المقبل، حسب عدد الأساتذة المقبلين على التقاعد العام المقبل، وهي العملية التي أنهتها مديريات التربية مؤخرا.
وأكدت ذات المصادر، أن عدد المناصب الشاغرة في قطاع التربية التي تمّ إحصاؤها من طرف مديريات التربية، سيتم شغلها مباشرة بعد فتح القائمة الاحتياطية الوطنية خلال الأيام القليلة المقبلة، وهي المناصب التي توفرت بعد تقاعد عدد من الأساتذة الذين بلغوا السن القانونية للتقاعد، وتم التأشير على ملفاتهم من طرف مديريات التربية ومديرية الوظيفة العمومية.
كما أشارت ذات المصادر، إلى أن مديريات التربية أحصت قرابة 40 ألف منصب خلال الموسم الدراسي المقبل، بسبب ملفات التقاعد التي تم إيداعها من طرف الأساتذة بعد المصادقة على قانون التقاعد الجديد، من أجل تفادي الوصول إلى سن 60 سنة، والاستفادة من الرخصة التي قدمها رئيس الجمهورية عقب الاحتجاجات التي رافقت المصادقة على القانون.
وأكدت مصادر «النهار»، أن هذه المناصب سيتم شغلها وإدخالها في الحسبان خلال مسابقة التوظيف التي سيتم تنظيمها خلال السنة الدراسية المقبلة، وهي المسابقة التي ستكون مشكلة لكافة التخصصات، في حين، ستكون الأولوية لخرّيجي المدارس العليا، إضافة إلى تنظيم مسابقة خلال السنة الجارية، وهي المسابقة التي سيتم الإعلان عن تاريخها لاحقا، والخاصة بمناصب محددة هي الفيزياء والرياضيات والأمازيغية، والتي لم يبقَ منها عدد كبير في القائمة الاحتياطية الوطنية. المصدر
كشف الإتحاد العام لعمال التربية والتكوين عن إجراءات جديدة اتخذتها وزارة التربية لفائدة المشرفين التربويين ومساعدي التربية ومساعدي التربية الرئيسيين - الذين يصنفون في الرتب الآيلة للزوال - وستسمح الإجراءات الجديدة باستغلال القوائم الإحتياطية الخاصة بمسابقة مشرفي التربية التي من المزمع إجراءها سنة 2017 وإستغلالها في التوظيف سنة 2018.
ومن المرتقب ان لا يتم تحديد عدد المرتبين محدود في القوائم الإحتياطية حتى تجد الوزارة الليونة اللازمة لتوظيف مشرفي التربية منها نظرا للعجز الكبير المسجل في هذه الرتبة، وهو ما تسبب في مشاكل تاطيرية بالمؤسسات التربوية.
ومن جهة أخرى وافقت وزارة المالية في إجراء استثنائي على تنظيم إمتحانات مهنية لترقية المساعدين التربويين المصنفين في الصنف 7 إلى رتبة مساعد رئيسي للتربية صنف 08 مع التحويل التلقائي للمناصب. ويرتقب تنظيم الإمتحان المهني شهر أفريل المقبل.
وفيما يخص التوظيف الخارجي بشهادة الدراسات الجامعية التطبيقية في رتبة مشرف التربية صنف 11، ذكر الاتحاد أن الوزارة أكدت وجود غموض في معادلة شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية المتحصل عليها من جامعة التكوين المتواصل والجامعة العادية، وسيتم الفصل فيها من قبل المديرية العامة للوظيفة العمومية لإقرار تصنيفها في الصنف 10 أو الصنف 11.
عدم تثمين الخبرة المهنية لمشرفي التربية:
أكدت الوزارة بأنه لا يمكن تعميم التعليمة 003 على بقية الأسلاك لكونها استثنائية وخاصة بالأساتذة. وبالتالي لا يمكن تثمين الخبرة المهنية لمشرفي التربية بغية رقيتهم إلى رتبة مشرف رئيسي للتربية.
وفيما يخص حق الترقية في رتبة مستشار التربية أكدت الوزارة استحالة تطبيق ذلك في الوقت الحالي، وسيتم التكفل بهذا الانشغال في إطار تعديل القانون الخاص مع تقاسم المناصب المفتوحة بين مشرفي التربية والأساتذة، كما رفضت الوزارة مقترح ترقية حملة شهادة الليسانس في رتبة مشرف رئيسي للتربية صنف 12 مع التزامها بدراسة تثمين الشهادات العلمية في التعديلات المرتقبة للقانون الخاص.